مقــــــــــــــــــــــــــــدمة
ترتب عن انهزام الموحدين في معركة العقاب تراجع حركة الجهاد الإسلامي بالأندلس وتزايد حرب الاسترداد. فما هي انعكاسات هذه الوضعية على الدولة الموحدية؟ وكيف واجهت الدولة المرينية حركة الاسترداد؟
النشاط الأول: تفسير الانقسام الذي عرفته الدولة الموحدية مع القرن 7هـ/ 13م.
دارت معركة العقاب سنة 1212م بين الموحدين بقيادة محمد الناصر والمسيحيين بقيادة ألفونسو الثالث، ترتب عنها عدة نتائج أهمها:
- انهزام الموحدين وتكبدهم لخسائر بشرية وعسكرية فادحة؛
- تفكك الدولة الموحدية وبروز دويلات جديدة على أنقاضها، المرينيون بالمغرب الأقصى وبنو عبد الواد بالمغرب الأوسط والحفصيون بالمغرب الأدنى؛
- انحصار رقعة بلاد المسلمين بالأندلس في إمارة غرناطة.
النشاط الثاني: ظروف قيام الدولة المرينية ومحاولاتها الجهادية
1- مراحل تطور الدولة المرينية
تأسست الدولة المرينية على يد أبو بكر بن عبد الحق سنة 1239م، ومرت بثلاث مراحل أساسية، مرحلة التأسيس (1239 -1258م) ومرحلة القوة والازدهار (1258- 1348) ومرحلة الضعف (1348-1526).
2- جهاد المرينيون بالأندلس
حقق المرينيون عدة انتصارات بالأندلس استرجعوا من خلالها بعض الأراضي المحتلة، لكن انهزامهم في معركة طريف أدى إلى انهاء حركتهم الجهادية بالأندلس.
النشاط الثالث: مفهوم حركة الاسترداد وأطوارها
حركة الاسترداد: هي حروب شنتها الممالك المسيحية لإخراج مسلمي الأندلس من شبه الجزيرة الإيبيرية مستغلين ضعفهم وانقسامهم.
بدأت مع استرجاع طليطلة سنة 1085م. وانتهت بسقوط غرناطة سنة 1492م. انطلقت حركة الاسترداد من شمال شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث بدأت الممالك الإيبيرية تهاجم المناطق الإسلامية منذ سنة 1000م، بقيادة ممالك قشتالة وليون وأراغون واستطاعت هزم المسلمين في معركة العقاب سنة 1219م، لتكتسح جل مناطق الأندلس وتحاصر غرناطة حتى إسقاطها والقضاء على التواجد المغربي بالمنطقة.( انظر الخريطتين ص19)
خاتـــــــــــــــــــــــــــــــــمة
حاول المرينيون إعادة بناء إمبراطورية قوية بالغرب الإسلامي، إلا أن تغير الظروف حال دون ذلك، ومع ذلك خلفوا حضارة راقية.
إرسال تعليق